للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إزعاج الأبناء في الشوارع والمساجد]

السؤال

يقول: أحسن الله إليكم، ما نصيحتكم لمن يترك أبناءه يزعجون في الشوارع، ويزعجون المصلين خصوصاً في المساجد؟

الجواب

ننصح هؤلاء بأن يتقوا الله عز وجل وأن يحفظوا أبناءهم، وألا يؤذوا جيرانهم، وألا يكونوا ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة) فإن جار البادية يتحول.

فينبغي للإنسان أن يحسن إلى جيرانه: {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [النساء:٣٦] وفي الحديث: (ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره) من مقتضى الإيمان أن تحسن الجوار: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه).

فعلاً بعض الجيران لا يستطيع أن يغيب عن بيته لخبث جاره وخبث أولاد جاره، بل بعضهم يبيع البيت بنصف ما كلفت لأنه ابتلي بجارٍ -والعياذ بالله- ضال ومنحرف ومؤذٍ هو وأولاده، فليتق الله الواحد منا ولا يكون سبباً في أذية جاره.

وبالمناسبة من أنواع الأذى ما يفعله بعض الجيران، يخرج الزبالة من بيته ويرميها عند باب جاره، بحجة أن برميل الزبالة جانب الباب، اذهب وخذ لك برميلاً وضعه عند بابك، يا أخي! بابك أو جدارك أولى بزبالة منزلك، ولا تجعل جارك مستودعاً للزبالة، وتسن سنة سيئة في جارك يدعو عليك وأنت لا تدري.

كذلك من الأذية أن بعض الجيران بيارة بيته -أجل الله المسجد والسامعين- تفيض على الجيران وتؤذيهم بالنجاسات والروائح الكريهة وهو لا يبالي، ما دام أن ليس عنده مشكلة داخل دورات المياه، وإن الزائد في البيارة -عزكم الله- يفيض إلى الشارع فلا مبالاة، هذا من أذية الجار -والعياذ بالله-.

ومن الناس -والعياذ بالله- من تجده يرى أولاده يسرقون من جيرانه، ويأتون بأشياء ليست من متاع البيت ثم يسكت عليها، وهذا لا يجوز بأي حال.