للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نتائج الجهاد الكشميري]

فكان من نتائج هذا الجهاد أن تألف ستون ألف شاب مجاهد كشميري، ومنذ سنتين ونصف اختفت المؤسسات الحكومية المدنية الهندية على المستويَين: الرسمي، والشعبي في كشمير، وأما الحاكم الهندوسي في كشمير المحتلة فيسكن ويدير الولاية من ثكنةٍ عسكرية لأنه لا يستطيع أن ينزل في المدينة أو أن يسكن في المناطق المدنية.

وإن النصر قادمٌ بإذن الله، وبوعد من الله القائل: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص:٥].

وقد ظهرت علامات هذه الهزيمة للهندوس، حتى أمام الغرب الحاقد، فهذا مراسل مجلة التايم الأمريكية يقول في تحقيق نشره: إن الروح المعنوية للجنود الهندوس في تدنٍ وانهيار، الأمر الذي جعل الحكومة تلجأ إلى فتح باب تعاطي المخدرات بينهم للهروب من أزماتهم النفسية.

وأما حالات الاستسلام وإلقاء السلاح والهرب فحالات كثيرة ولا غرابة.

أقول أيها الأحبة: لا عجب أن يغيبوا بالمخدرات والحشيش عن واقع ما هم فيه؛ لأن من يقدم ليموت ويقتل شهيداً في سبيل الله، ليس كمن يُدْفَع بالتهديد وبالتخدير ليموت في سبيل وثنٍ؛ فَرْجاً كان أو بقرةً أو شُعلةً من نار.

أيها الأحبة: والله لو أن ما حل بالمسلمين حل بالنصارى لدقت نواقيس الكنائس، وما كفَّت أجراسها عن العزف، ولما خلع النصارى ثياب الحداد في جميع أنحاء العالم؛ ولكن فليعلم الكفار أن الإسلام قادم، وليعلم الكفار أن العملاق ينتفض ليقوم، وتلك سنة ووعد من الله وعقيدةٌ ننتظر حلولها، إن أدركناها أو سوف يدركها أبناؤنا أو أبناء أبنائنا: (ليُظْهِرَن الله هذا الدين، وليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار حتى لا يبقى بيت مدرٍ ولا حجرٍ إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل).