للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[اليهود وراء كل حدث]

أيها المسلمون: لقد بات جلياً واضحاً أن اليهود مع الهندوس ليسوا غصةً في حلوق الدول الإسلامية المجاورة فحسب، بل امتد شرهم -كما هو من قبل- إلى كل منطقةٍ للمسلمين فيها قوة أو طريقٌ إلى القوة، لقد بات جلياً أن الهندوس يقومون بدور السكرتارية المطيعة للخطط اليهودية، ويقومون بتنفيذها أيضا لإيذاء المسلمين وإبادتهم.

ولقد ظهرت فضيحةٌ عجيبة؛ كشفت الكوماندوز الإسرائيليين الذين اختطفوا وهم في مهمةٍ لمساندة الجيش الهندوسي، وقد تستر الهندوس عليهم بدعوى أنهم سواح قدموا من تل أبيب؛ ولكن أبى الله إلا أن يكشفهم ويفضحهم، فقد شهد شاهدٌ من أهلها، وأفاد المحللون العسكريون من مصادر عسكرية في لندن وغيرها، أن هؤلاء الكوماندوز تدربوا خمسة أشهر في تل أبيب، ثم توجهوا إلى نيبال والهند ودخلوا حتى في كشمير، ودنوا حتى بلغوا موقعاً قرب المفاعل النووي الباكستاني ومعهم من المتفجرات ما يكفي لتفجير المفاعل من بُعد أو عن طريق الرادار.

ولم يعُد اتحاد اليهود مع الهندوس أمراً جديداً فهم يقفون على خطٍ متقدم في مواجهة قضيتين مهمتين: الأولى: يقف اليهود مع الهندوس لتنفيذ أمرين مهمين في كشمير: كسر شوكة المسلمين في كشمير.

وفي الهند عامة.

والثانية: ضرب المفاعل النووي الباكستاني، الذي صرح رئيس هيئة أركان الجيش اليهودي عام: (١٩٨٦م) عنه بقوله: إن المفاعل النووي الباكستاني هدفٌ لا بد من ضربه؛ لأنه قوةٌ إسلامية تهدد أمن اليهود.

وإلا فما الذي يعنيه أيها الأحبة: وجود (٣٥٠) رجل كوماندوز يهودي يتعاونون مع الهندوس لضرب المسلمين في كشمير؟! لقد كشفت هذه الحادثة؛ حادثة اختطاف الكوماندوز الإسرائيليين أبعاداً لتعاونٍ وثيق الصلة، ومتين الرابطة بين عُبَّاد العجل وعُبَّاد البقر، بين اليهود والهندوس، ألا وهي: أن وجوداً نشطاً للموساد الإسرائيلي يعمل في الهند على تجنيد العديد من الهندوس وإرسالهم للعمل في البلاد العربية تحت مهنٍ متعددة، ووالله لو يعلم المسلمون ما يسعى الهندوس أولئك الذين ترونهم فتحتقرونهم وتظنون أنهم يهزون رءوساً غبية، لو تعلمون ما تسعى إليه قياداتهم وما يسعون إلى تحقيقه من تنامٍ وسيطرة لما ترددنا لحظة في مقاطعة هذه الشريحة النجسة من البشر؛ مقاطعةً اقتصادية لا تقف عند حد الصادرات الضرورية، بل مقاطعةً عامة، ولا تقف عند حد استيراد السلع منهم بل تتعداها إلى تسريح كل رعاياهم من بلادنا ونستثني المسلمين منهم.

هل يعلم المسلمون أن الهندوس يحلمون أن يجعلوا المحيط الهندي من سنغافورة إلى السويس بحيرةً هندية؟! وهل يعلم المسلمون أن الهندوس يسعون ليكونوا قوةً عسكرية يمدها الغرب لتكون عصا التهديد لكافة دول منطقة شرق آسيا؟! وإلا فما الذي يعنيه سكوت الغرب عن أفعال الهندوس؟! وما الذي يعنيه تصريح متعصبٍ هندوسي اسمه الدكتور/ باتين! يقول: إن حاجة الهند إلى البترول تلح عليها بضرورة الالتفات إلى الجزيرة العربية والعراق والخليج وأن الهند قوةٌ بحرية عظيمة، ومن الواجب أن يتحول المحيط الهندي من سنغافورة إلى السويس ليصبح خليجاً تملكه الهند؟ وقد لا يظهر كل ما يضمره الهندوس، قد لا ترونه في لحظةٍ واحدة؛ لأنهم يعملون بالحكمة الهندوسية التي ورثوها عن أبيهم الروحي جوتليه، حيث يقول: إذا أردت قتل عدوك فأظهر له العلاقة، وإذا عزمت على قتله فعانقه ثم اطعنه وحينها اذرف عليه الدموع.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة:٨٢].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول ما تسمعون.

وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.