للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ظاهرة الإعجاب بلاعبي الكرة العالميين]

السؤال

فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ظهرت ظاهرة خطيرة منذ مدة، وهي الإعجاب بلاعبي الكرة العالميين المشهورين مثل مارادونا وأمثاله من الكفرة، والتي تتجاوز إلى تعليق صورهم، وتقديرهم التقدير الذي لا يليق بالمسلمين، نرجو منك التنبيه لذلك؟

الجواب

نقول والله يا إخوان:

لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ إن كان في القلب إسلامٌ وإيمان

مايكل جاكسون هذا الذي أزعج العالم، فذهب الشباب بالمئات والآلاف للأسف في الإعجاب به وتشجيعه، آخر تصريح له يقول: لو أعلم أن العرب يسمعون الأغاني التي غنيتها ما غنيت، إنسان تأخذه على كتفك وتطبل له وتعلق صورته، ومع ذلك هو غير راضٍ بالاعتراف بك أساساً.

ولو اعترف بك ماذا حقق لك؟ فالمسلم عزيز، في نادي الهلال أذكر جرى سؤال: هل يجوز حمل المدرب بعد فوز المنتخب أو فوز الفريق إذا كان كافراً؟ أأحمل كافراً! أين الولاء والبراء؟ أين حب التوحيد وأهل التوحيد؟ رجل يكفر بالله أحمله على كتفي! شلت هذه الكتف إن حملت كافراً، لو كان المسلم في قلبه ولاء وبراء لما سأل عن هذا، لكن ذهبت قضية العقيدة أمام الغزو الفكري، فأصبح الإنسان يجري وراء البالون المنفوخ بالهواء (الكرة) وفي سبيل ذلك مستعد لأن يحمل كافراً ويقبل رأس كافر، هذا لا يجوز، فالرياضة كما قلنا حينما تعطيها قدرها ووزنها ستتعامل مع الرياضة والرياضيين بحدود، ونحن لا زلنا نرجو ونأمل أن تكون هذه البلاد بأنديتها إذا تميزت نموذجاً للرياضة في الدول الإسلامية، لا أن تكون كما هي الحال مجمع شباب وضياع وفراغ ولهو إلى آخر ذلك، وهذا التميز ملحوظ ولله الحمد، فإلى المزيد من هذا التميز مع بقاء الرياضة على أصولها، نحن لا نقول: اجعلوا الأندية مجالس وعظ وذكر وصياح وحلقات، لا، تبقى جميع الأنشطة كما هي ولا يمنع من هذا، ولكن بشكل لا يتعارض مع العبادات والصلوات والأحكام والأخلاق الإسلامية، فعند ذلك يوفق المسلم بين التزامه بدينه وبين ممارسة نشاطه ورغبته.