للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[صحة حديث: (من لا تقية له لا دين له)]

السؤال

هناك حديث نسمعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (من لا تقية له لا دين له) ما صحة هذا الحديث، وهل من التقية عدم السؤال في الدين؟

الجواب

لا شك أنه حديث موضوع، وينسبونه إلى أئمة أهل البيت لعله جعفر يقول: التقية ديني ودين آبائي وأجدادي، من لا تقية له فلا دين له.

وهذا موضوع عن النبي صلى الله عليه وسلم مكذوب أيضاً على الإمام، ولا يجوز للمسلم أن يكون عنده تقية، لأن الله عز وجل قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:١١٩] فليس للمسلم وجهان، للمسلم وجه واحد، قال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) إنه لا خير في الكذب ولا صحة لهذا الحديث أبداً، بل هو موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.