للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[حكم التدخين]

السؤال

رجل يعاني من التدخين لا يستطيع أن يقطعه؟

الجواب

على أية حال نوصيه بالمجاهدة، فإن هذا من البلوى، وهي من الخبائث التي حرمت في هذه الشريعة الطيبة التي جاءت على هدي نبوي بوحي من عند الله عز وجل، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لتحل لنا الطيبات وتحرم الخبائث، فالعاقل لا يسعى في جنون بإهلاك بدنه وخسارة ماله، ومعصية ربه، وإيذاء الملائكة، وإيذاء الناس، وهذا التدخين يحرم الإنسان خيراً كثيراً.

إن كثيراً من المدخنين فيهم خير كثير، ولكن رائحة الدخان تحرمه من دخول المسجد فيقول: أريد أن أصلي وأسمع المحاضرة، لكن سوف يتضايق الذين من حولي، لكن رائحة السيجارة طردته عن المسجد، وإذا ذكر له أناس على شيشة في الركن يفرح ويذهب للجلوس معهم فهذه السيجارة طردته عن المسجد وقادته إلى الرصيف.

بل إن بعضهم تقوده السيجارة إلى أهون مكان، في الكلية بعض الطلاب يستأذن من الأستاذ، يقول: أنا أريد أن أذهب إلى دورة المياه؟ ويدخل دورة المياه ويجلس خمس دقائق ثم يأتيك وكله (فمه وبدنه) رائحة دخان، قبح الله هذه السيجارة التي جرتك من روضة العلم العاطرة المعطرة إلى مكان النجاسة الخبيث المخبث.

فانظر كيف تجني السيجارة على صاحبها، تجره من المجالس الطيبة إلى المجالس الرديئة، وحسبك أن من كان في جيبه عطراً لا يتردد في أي لحظة أن يخرجه ويطيبك ويطيب الشيخ والقاضي والإمام والصغير والكبير، لكن الذي معه سيجارة، يذهب يبحث عن دورة للمياه يدخن فيها لكي لا يراه أحد؛ ولذلك أدعو إخواني المدخنين إلى العودة إلى الله، وأن يتجنبوا هذا وأن يكرموا أنفسهم وأن يترفعوا عنها.