للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[صور من المعاناة والمأساة في الصومال]

أيها الأحبة في الله! يقول مدير وكالة غوث اللاجئين الدولية وهو نصراني من النصارى، يقول: لقد عايشت عدداً من الأزمات والكوارث والحروب، ما رأيت أزمة كهذه، أي: مصيبة المسلمين في الصومال.

أيها الأحبة في الله! أما القادمون الفارون من الجحيم، فتسألهم عن البقية الباقية من أحوال المسلمين هناك، فيقولوا: رأيت جثث الحمير وجثث البشر والآدميين تملأ الأزقة والطرقات، كل فر تلقاء وجهه إلى أقرب حدود دولة مجاورة، ولم يبق هناك إلا مشلول لا قدم له تنقله، لم يبق إلا أرملة لا زوج لها، لم يبق إلا عجوز وشيخة لا ولد لهما، أو يتيم لا كافل له، تفرق الناس، وتشتت الأسر، فالأم لا تعرف أين مصير أولادها، والأب لا يدري عن بناته، والزوج لا يعلم شيئاً عن زوجته.