للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[السفر إلى الخارج]

من أسباب الانحراف: السفر إلى الخارج: بعض الناس يتساهل إما بذاته أو لأبنائه بأن يسافروا للخارج، وبعضهم بدعوى السياحة، وبعضهم بدعوى تعلم اللغة الإنجليزية، ويرجع الكثير من هؤلاء إلى بلده وقد تشبع بألوان الفساد والمعاصي، فضلاً عن أنه أصبح يحتقر واقعه، بعض الناس من شدة سفره إلى الخارج لغير حاجة، أصبح لا يطيق السنة إلا وسافر مرتين أو ثلاث إلى بلد يرى فيها عراة وخموراً وأموراً منكرة، قد ألفت نفسه هذه المعاصي والعياذ بالله.

أصبح يتضايق من هذا المجتمع الذي إن رأى فيه امرأة وجدها قد غطت نفسها ويديها بقفاز، ورجليها بشراب أسود وعباءة سوداء، يأنف من هذا المجتمع الذي يغلق دكاكينه للصلاة، والذي لا يرى فيه ما يشتهي، ولكنه حينما يهبط مطار تلك الدولة الغربية أو الدولة القريبة أو البعيدة، فيرى الخمور على يمينه والغاديات علي يساره، وهذا يحضن عشيقته، وهذا يقبل صديقته، وتلك دعاية للسينما، وتلك دعاية للمسرح، وتلك صورة لنجم من نجوم السينما، وتلك صورة لراقصة، وتلك حفلة يدعى الناس إليها، يرتاح والعياذ بالله، إن السفر إلى تلك البلاد شر كله، ولا يعذر أحد بالسفر إلى الخارج، إلا لحاجة أو ضرورة وفق الضوابط الشرعية، وليس هذا وقت تفصيلها.