للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التهاون بإقامة الصلاة]

أقول: إن من مظاهر الانحراف الخطيرة في مجتمعنا اليوم التهاون بالصلوات، والله عز وجل يقول: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} [مريم:٥٩].

إن من مظاهر الانحراف: أن من المسلمين من لا يقومون إلى الصلاة إلا كما يقوم إليها المنافقون: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى} [النساء:١٤٢] وبالمناسبة فإن الله عز وجل، لم يقل: وصلوا، ولم يقل: الذين يصلون، وإنما قال: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ} [الأنفال:٣] وقال: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} [البقرة:٤٣] فنحن نرى كثيراً من المصلين، ولكن ما أقل الذين يقيمون الصلاة من هؤلاء، نسأل الله أن نكون وإياكم ممن يقيمون الصلاة.

اعذروني عن طرح بقية هذا الموضوع فيما يتعلق بوسائل العلاج، وفيما يتعلق بمجال الانحراف الفكري والعقدي، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وما سمعتم من صواب فمن الله وحده لا شريك له، وما كان فيه من زلل فمن نفسي وأستغفر الله، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.