للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الموت هو المصير المنتظر]

هناك مدخلٌ رئيس وهناك حقيقةٌ لا بد من طرحها، وقضيةٌ لا بد من مواجهتها، قضيةٌ لا بد أن نواجهها نحن، لا بد أن يواجهها كل واحدٍ في هذا المسجد، ولا بد أن يواجهها كل مسلمٍ وكافر، كل بعيدٍ وقريب، كل ذليلٍ وحقير، كل عزيزٍ وأمير، كل صعلوكٍ ووزير، هي حقيقة الموت، هي نهاية المطاف، هي خاتمة الدنيا، كل البشرية تشهد وتعلم وتنطق أن نهايتها هي الموت، وأن منتهى الطريق بالنسبة لها هي الانقطاع عن هذه الدنيا، انقطاع النفس، وانقطاع الروح، وانقطاع الجوارح، فالعين لا تبصر، واليد لا تتحرك، والأذن لا تسمع، والنَّفَس لا يجري، والدماء لا تتحرك، والشرايين لا تمضغ، إنها النهاية الأخيرة التي يواجهها ويقف أمامها كل صغيرٍ وكبير، كل بعيدٍ وقريب.