للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهمية توزيع الشريط الإسلامي]

المهم ألا نستجيب لدعوتهم في الأشرطة الإسلامية، بل نريد أن نترجم هذه الهجمة إلى واقع عملي باتجاه معاكس ابتداءً من هذه الجمعة، ومن عنده مناسبة فلا يدخلها إلا وقد جمع ما تيسر من الأشرطة، وليعط زواره وأحبابه وأقاربه وبناته وقريباته، واجعلوها من الآن منطلقاً حتى تلقوا الله تعالى، كما تجعلون القهوة والشاي والطيب والطعام عناصر أساسية في زياراتكم ومناسباتكم، فاجعلوا الشريط الإسلامي أمراً أساسياً في مناسباتكم حتى يرد الباطل بالحق الذي هو أقوى منه، وحتى يعلموا أن الصحوة الإسلامية والمجتمع المسلم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه صحوة شاملة، ولست أوجه هذا الكلام فقط إلى الملتحين، أو من كانت ثيابهم فوق الكعبين، بل أوجه الكلام إلى الحليق، حتى وإن كنت حليقاً هل من العيب أن توزع شريطاً إسلامياً؟ إنك تؤجر ولو كنت حليقاً، إنك تؤجر ولو كنت مسبلاً يوم أن تدعو أحداً، لماذا؟ لأن الميزان يوم القيامة كفتان حسنات وسيئات، فهذه سيئات من سيئاتك، وهذه حسنة من حسناتك، فإذا كنت حليقاً هل يمنعني هذا أن أهدي لزواري وقريباتي وأقربائي لكل واحد شريطاً؟ لا والله.

إذاً فليكن عندنا ميزان دقيق، ولنبادر ولا نظن أو نقول: أنا ملتحٍ أو حليق أو مسبلٌ أو مدخنٌ فلا أستطيع أن أهدي شريطاً، اهدِ شريطاً وقدم وادع إلى الله واعمل حجة لك، وينفعك الله به وقد تكون لست على حظٍ كافٍ من الاستقامة لكن: (رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه رب مبلغ أوعى من سامع) فيكون في موازين أعمالك، رجل أتقى وأعلم وأخشى لله منك وأنت السبب في هدايته مع تقصيرك أنت، المهم ألا نقول: إن مهمة العناية بالشريط الإسلامي خاصة في مناسباتنا وفي بيوتنا وفي اجتماعاتنا، لا نقول إذا كانت العزيمة عند أحد (المطاوعة) من الأقارب، لا.

كما يقول البعض: أحد أقاربنا مطوع وأعطانا أشرطة، وأنت لماذا لا تعطي أشرطة؟ أليس من أقربائك؟ ألست تحبهم؟ ألست تهديهم؟ ولو كنت حليقاً، ولو كنت مسبلاً، نسأل الله أن يمن عليك أن توفر وتقصر وتتوب ولكن هذا لا يمنعك من أن تشارك وتساهم في نشر الشريط الإسلامي، وحينئذٍ يخسأ العلمانيون حينما يروا أن كل كلمة استفزاز تجعل المجتمع يتفجر طولاً وعرضاً، شرقاً وغرباً، في نشر الخير والدعوة إليه والالتحاق بركب رجاله ودعاته.

أسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يدمر أعداء الدين، وأن يبطل كيد الزنادقة والملحدين، اللهم افضح العلمانيين، اللهم افضح العلمانيين، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم اخزهم على رءوس الأشهاد، اللهم افضحهم في الدنيا والآخرة، اللهم أرنا فيهم فضيحة لا تستر، اللهم اكشف باطلهم، وزيفهم، وخداعهم، ومكرهم، وسوءهم، وتدبيرهم، وتخطيطهم، واجعل ذلك في نحورهم، واجعل سلاحهم في صدورهم.

اللهم أهلك البعثيين، اللهم أهلك البعثيين، اللهم مزقهم كل ممزق، اللهم أهلك طاغية العراق، اللهم أهلك طاغية العراق، اللهم جمد الدماء في عروقه، اللهم حرك في بدنه ما سكن، وسكن في بدنه ما تحرك، اللهم جازه شر ما جزيت طاغية في طغيانه، ومن دبر وخطط وأعانه في هذه المصيبة والجريمة التي لا ينساها التاريخ أبداً، وما كان ربك نسياً قبل ذلك، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم اجعل سلاحهم رماداً، اللهم اجعل سلاحهم في صدورهم، وكيدهم في نحورهم، اللهم أهلك الظالمين بالظالمين، وأخرج أمة محمد من بينهم سالمين، اللهم أشعل الفتنة والفرقة والخلاف في صفوفهم، اللهم أهلك بعضهم ببعض وسلط بعضهم على بعض، اللهم آمنا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم من أراد بنا سوءاً فأشغله في نفسه، واجعل كيده في نحره.

اللهم اهد إمام المسلمين، اللهم اهد إمام المسلمين، اللهم اهد إمام المسلمين، اللهم أصلح بطانته، اللهم حبب إليه الحق والإيمان وزينه في قلبه، وجنبه الكفر والفسوق والعصيان واجعله من الراشدين، وإيانا وإخوانه وأعوانه وجميع المسلمين، اللهم سخر لنا ولهم ملائكة السماء برحمتك، وجنود الأرضين بقدرتك، اللهم قرب لنا ولولاة أمورنا من علمت فيه خيراً لنا، وأبعد عنا وعن ولاة أمورنا من علمت فيه شراً لنا ولأمتنا، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا، اللهم من كان منهم حياً فمتعه بالصحة والعافية على طاعتك، ومن كان منهم ميتاً اللهم اجزه منكم بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً.

اللهم توفنا على الإسلام شهداء، وأحينا على الإسلام سعداء، واحشرنا في زمرة الأنبياء، اللهم توفنا راكعين ساجدين، ولا تقبضنا خزايا ولا مفتونين، اللهم اجعل خير أيامنا يوم نلقاك، واجعل خير أعمالنا خواتمها، ولا تحرمنا من النظر إلى وجهك الكريم.

ربنا لا تدع لأحدنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا أسيراً إلا فككته، ولا أيماً إلا زوجته، ولا عقيماً إلا ذرية صالحة وهبته، بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين.

إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، اللهم صل وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العلي العظيم الجليل الكريم يذكركم، واشكروه على آلائه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.