للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرد على شبهة التزام وإيمان صدام حسين]

النفاق الواضح في هذه القضايا الخطرة، ومع ذلك من بلهاء المسلمين يحدثني اليوم دكتور بعد صلاة الظهر يقول: أجلس مع جماعة أتحدث معهم ويقولون: -وهم ليسوا من أهل هذه البلاد- يقول: لا يا أخي! إن صدام آمن والتزم.

سبحان الله العلي العظيم! بالأمس مذابح الأكراد في حلبجة والدعاة وأطفال المسلمين يقتلون، وشباب المسلمين لما جمعوا التبرعات لصالح أفغانستان يقتلون لأنهم جمعوا التبرعات، وفي النهاية يأتي أغبى الأغبياء يقول لي: صدام التزم وآمن!! ما هذا الكلام الفارغ؟! مصائب ولكن حقيقة أمة الإسلام لا تزال غوغاء ساذجة، في ليبيا خدعت الأمة بالإسلام، وانقادت وطبلت، والآن تكتوي بنار المحنة الاشتراكية.

في تونس خُدعت بالإسلام والآن تكتوي بنار الفتنة والمحنة، في مصر خدعت باسم الإسلام والآن تكتوي بنار المحنة، ما من قائدٍ تسلط على رقاب المسلمين إلا بدعوى الإسلام، فلما تمكن أخذ يذبحهم، رفع شعار الحرية وقتلهم لأجل حريته، ورفع شعار المساواة وقتلهم لأجل الاستبداد بسلطته، ورفع شعار الاشتراكية وقتلهم لأجل إغناء زمرته، فمصيبة الأمة المسلمة اليوم أن تختلط الأوراق عليها، ما أصبحوا يعرفون ماذا الذي يتعلق بهم.

ولأجل ذلك تجد البعض مسكيناً؛ لا يفقه كيف يكون دور الشاب المسلم في ظل الأحداث الراهنة؟ هذه المعركة القائمة لكل شابٍ دور، ليس دورنا في قيادة المرأة فقط لكي نواجه، نعم.

قيادة المرأة خطرٌ على المجتمع وقام الجميع لينفضوا أيديهم أمامه، ويبرءوا إلى الله من هذا الفعل، الذي هو خطوة للإباحية وخطوة للاختلاط الخطير في المجتمع، لكن لما تأتي قضية اجتياح دولة نقف هكذا أو لا نعرف ما هو دورنا؟ ينبغي أن نعرف الدور جيداً؛ دورنا أن نسعى بتثبيت إخواننا، دورنا أن نتصل بمن نعرف من أبنائنا وجنودنا لكي نشد على أيديهم ونذكرهم بالاحتساب في سبيل الله، وأنهم لا يقاتلون عن وطن الكفار، ولا عن البيع، ولا عن الكنائس، ولا عن حانات الخمور، ولا بيوت الدعارة.

وإنما قتالهم عن أعراض المؤمنين، عن المحجبات المتسترات، عن الدعاة وعن كل هذه الأمور، ما قلنا: والله هذا زمن عمر بن عبد العزيز أو عمر بن الخطاب حتى نقول: ما شاء الله اكتملت الآيات، لا، في كل زمنٍ حسنات وسيئات، لكن نحسب وندين لله جل وعلا أن مجتمعنا أفضل مجتمعات المسلمين في هذا الزمان، وما من مجتمعٍ إلا وفيه ما فيه من المعاصي، ولكن نسأل الله أن يعيننا على إصلاح ما في أنفسنا.