للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أن يكون الآمر والناهي قدوة لغيره]

كذلك من الأمور والآداب التي ينبغي أن نراعيها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسألة القدوة، بأن تكون أنت بنفسك مؤتمراً بالمعروف منتهياً عن المنكر قبل أن تأمر الناس، قال رجل لـ ابن عباس: [إني أريد أن آمر بالمعروف وأن أنهي عن المنكر، قال: نعم.

انظر إلى ثلاث آيات، فإن استطعت ألا تقع في واحدة منهن فاؤمر جزاك الله خيراً، قال: وما هي يا ابن عباس؟ قال: قول الله جل وعلا: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} [هود:٨٨] والآية الأخرى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة:٤٤] والآية الثالثة: {كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصف:٣]].

إذاً: من واجب الإنسان أن يكون قدوة صالحة حتى يكون لكلامه وقع وأثر على النفوس.