للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[رفع الصوت في مخاطبة الوالدين]

السؤال

ما حكم رفع الصوت على الوالدين؟

الجواب

لا شك أن في ذلك إثماً عظيماً؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال: {فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا} [الإسراء:٢٣] قال العلماء: لو علم الله شيء أدنى من الأف لنهى عنه في خطاب الوالدين: {فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا} [الإسراء:٢٣] وأنت يا أخي تقول: أنا أرفع صوتي على والدي وعلى والدتي، لا يجوز لك أن ترفع صوتك، وقولك: للشر الذي أتوقعه، يمكن في ظاهر تصورك أنه شر، وإلا فإن الوالدين لا يضمران لابنهما شراً إطلاقاً، فالوالد له قلب حنون كأنه أغصان شجرة في مهب الريح فيخشى على ولده، وحينما يقسو عليه فإن قسوته هذه من فرط المحبة

قسا ليزدجروا ومن يك راحماً فليقس أحياناً على من يرحم

فلا يجوز لك أن ترفع الصوت، بل من واجبك أن تخضع وتطأطئ رأسك، وأن تسمع والدك، فإذا انتهى والدك من كلامه تقول: الله يغفر لك يا والدي، الله يجزيك الجنة، الله يعينك على طاعته، بكل كلام جميل من الثناء والدعاء حتى تتألف قلب والدك؛ لأنك مهما فعلت فلن تبلغ معشار ما قدم لك، إذاً: لا يجوز لك أن ترفع صوتك عليه على الإطلاق.