للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[منكرات في البيوت]

السؤال

لي إخوة وأخوات في بيتنا يستمعون الأغاني ويشاهدون الأفلام والمسلسلات والتلفاز؟

الجواب

فيما يتعلق بالمنكرات الموجودة في بيته من الملاهي والفيديو والأغاني والملاهي وغير ذلك، واجبك من الدرجة الأولى النصيحة بالأسلوب الطيب والحكمة والموعظة الحسنة، وإيجاد البديل، تهدي إخوانك مثلاً أشرطة مفيدة تهديهم شيئاً من القصص والأقلام والحاجات التي يشعرهم أنك إنسان كريم، وحبيب ولطيف وطيب في المعاملة، عند ذلك يكون عندهم استعداد لتقبل كلامك ونصحك.

يأتي شاب ما عمره أهدى لأخته هدية، عاش معها خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة، ما يوم من الأيام فكر أن يشتري مقلمة أو هدية صغيرة يعطيها لأخته، وإذا به يريد أن يأمرها كما يأمر السيد عبده، لا يمكن هذا، لابد أن يكون لك قاعدة تنطلق منها في الأمر، ألا وهي: قاعدة المحبة والمودة، إذاً: أوجد محبة أولاً ثم مر بما بدا لك، لابد أن نؤسس هذه القاعدة، فإذا فعلت هذا الأسلوب ولم تجد شيئاً وأظن إذا كنت جاداً وصادقاً وحريصاً فإن هذا الأسلوب ينفع إن شاء الله، عند ذلك إذا كنت تستطيع أن تغير بيدك؛ لأن هذه سلطة في داخل بيتك، نقول: جزاك الله خيراً، ولا يعني ذلك أن تأخذ الفاروع وتهد التلفزيون وتكسره وتأخذ الأشرطة وتكسرها، فقد يشترون بدل الواحد اثنين، وبدل الأشرطة أضعافها، وتكون مناورة فاشلة خاسرة، بل من واجبك أن تتنحى قليلاً ولا تكثر المجالسة، إذا كانوا جالسين على منكر لا تجلس معهم، إذا كانوا جالسين على غير ذلك فاجلس، لا تقطعهم مرة واحدة، فالقطيعة مع أهل البيت -مهما كان- خطأ، لكن إذا جلست معهم فليكن لك دور الناصح الواعظ، صاحب القصة الجميلة والطرفة المؤدية إلى هدف من أهدافك، الإنسان الذكي يستطيع أن يستغل الفرص أياً كانت.