للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[رجل عق أمه فأنقذه الله من النار برسول الله]

معاشر المؤمنين: جاء عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: (كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه آتٍ، فقال: يا رسول الله! شابٌ يجود بنفسه، فقيل له: قل لا إله إلا الله فلم يستطع أن يقولها، فقال صلى الله عليه وسلم: أكان يصلي؟ قال: نعم.

فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهضنا معه، فدخل على الشاب، فقال له: قل: لا إله إلا الله، فقال: لا أستطيع، قال: لِمَ؟ قالوا: كان يعق والدته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أحيةٌ أمه؟ قالوا: نعم.

قال: ادعوها، فدعوها، فجاءت، فقال لها رسول الله: أهذا ابنك؟ قالت: نعم.

فقال لها: أرأيت لو أججت ناراً ضخمة فقيل لكِ: إن شفعتِ له صلينا عليه، وإلا حرقناه بهذه النار، أكنتي تشفعين له؟ قالت: يا رسول الله! إذاً أشفع، قال: فأشهدي الله وأشهديني أنكِ قد رضيت عنه، قالت: اللهم إني أشهدك وأشهد رسولك أني قد رضيت عن ابني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلامٌ! قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فقال صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار) وقد جاء في بعض الروايات: أن هذا الشاب كان يؤذي أمه، ويؤثر زوجته عليها.