للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عناصر هامة لتحويل العواطف إلى برنامج عملي]

وإليكم عناصر عملية نستطيع من خلالها أن نحول العواطف إلى برنامجٍ عملي، فإن مما يضر بالمسلمين أن تسخن عواطفهم وأن يلهب حماسهم ثم يتفرقون ولا يفقهون ما المراد من الكلام، وما الذي ينبغي عليهم علمه بعد خروجهم من المساجد، إن مما ينبغي علينا أن نعلمه ونفقهه أن من واجبنا إذا سمعنا ندوةً أو خطبةً أو نصيحة أن نتساءل في ختام الأمر ما الخلاصة وما البرنامج وما هي ورقة العمل التي نطبقها في الواقع؟ لا أن نتعود سماع المواعظ ورفع الأصوات وتحرك الآهات وطنين الأنات، ثم بعد ذلك نخرج وكأن شيئاً لم يكن، كمن ينفخ في قربةٍ ثم يجعلها منتفخة مما بجوفها من الهواء ثم يتركها فجأةً، فيخرج الهواء الذي بداخلها وتعود لصيقة الأرض كما كانت، لا نريد هذا بل نريد أن نعرف البرنامج العملي من واقع كل نصيحةٍ أو خطبةٍ أو ندوة.