للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عواقب سوء المعاملة مع الخدم]

إن الذين يعاملون الخادمة بهذه الطريقة القاسية فلا يراعون ما يحل بها من المرض أو الجهد أو الضنك، إنهم بذلك لا يخشون الله في هذه المسكينة، رغم الحاجة إليها فإنه لا ينبغي لأحد أن يحملها من العمل والجهد ما لا تطيق، ومن خالف ذلك فإنه على خطر أن تنتقم الخادمة منه خاصة إذا كانت كافرة، ولا ينبغي لمسلم أن يستقدم كافرة.

ولقد سمعنا كثيراً وكثيراً عن عدد من الخادمات اللاتي انتقمن بسرقة الذهب والمجوهرات وغير ذلك، أو على أقل الأحوال إتلافها، انتقمت بإتلاف كل ما هو ثمين في المنزل خشية أن يكشف معها على الحدود أو المطارات، فجعلته في مكان لا يعرف أو ألقته في مكان يجل المسجد عن ذكره، إن ذلك كله بسبب القسوة والمعاملة السيئة، إذ أنه لا بد للإنسان حينما يرى تهاوناً أو تكاسلاً يريد لهذه الخادمة أن تنتبه إليه أن يجعل ذلك عبر زوجته، وأن تنبهها بأسلوب لطيف كي لا تنتقم من أولاده أو من زوجته أو أي فرد من أفراد الأسرة.