للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[واجب طلاب العلم نحو الجنود]

من واجبات طلبة العلم أن يذهبوا إلى الحدود، إلى القواعد الجوية والقوات البرية، وأن يثبتوا الجيوش ويقولوا لهم: إن ما تعملون جهاداً إن خلصت نياتكم لله، واعتقدتم ما تعملونه لوجه الله جل وعلا، حتى لا تختلط الأمور علينا، ونحن في أمس الحاجة إلى أن نشرح لأبنائنا وجنودنا كيف يكون العمل جهاداً؟ لسنا بحاجة إلى سرد الأحاديث والآيات عن الجهاد، بقدر ما نحن بأمس الحاجة إلى تكييف وشرح كيفية موقفنا في هذه الفتنة.

وهذه الفتنة -يا إخوان- فيها مصالح متعددة، ولا تكرهوا قدر الله فيها، إن الله ما قضى قضاء إلا بقدر، ما كان من أمرٍ إلا بقدر وما من قدرٍ إلا لحكمة، لأن الله لا يقدر عبثاً، وما كان قَدَرُ الحرب إلا لعدل؛ لأن الله لا يقدر ظلماً، وهذا القَدَرُ فيه تمام العدل.

البارحة الناس على أجهزة الراديو ينتظرون؛ تبدأ الحرب البرية أو لا تبدأ؛ لكن لماذا؟ لعله ينسحب! والله يا إخوان أسأل الله: اللهم إن كان في الحرب البرية خير للإسلام والمسلمين اللهم فأشعل فتيلها، يا إخوان! {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [النساء:١٩] {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [البقرة:٢١٦].

وربما كان مكروه النفوس إلى محبوبها سبباً ما بعده سبب

أتظنون لو انسحب هذا الفاجر -في نظري القاصر- لو انسحب وعنده قرابة ستين قاعدة جوية، رابع قوة في العالم قضية ليست سهلة، ولكن بفضل الله ضربت ودكت دكاً عجيباً، لكن إذا قيل: بقي قبل نشوب الحرب البرية قرابة ٤٠% من القوة العسكرية العراقية، فإن الأربعين في المائة قد لا تساوي بقية قوة دول الخليج أو بعض دول الخليج، خاصةً الدول الصغيرة منها، فضرب مثل هذه القوة فيه خير للإسلام والمسلمين.