للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حث على دعم المجاهدين]

أحبتي في الله: وأسألكم بالله الذي خلقكم من العدم، ورزقكم وكنتم فقراء، وأعزكم بعزته وأغناكم بفضله ألا تبخلوا على هذا الجهاد بشيء، فوالله إن الأمة الإسلامية إذا سارت على طريق الجهاد الذي نحن نعيشه اليوم سنوات أو عقوداً من الزمن قليلة والله ليتغيرن وجه هذا الكون، وحسبكم أن الجهاد في أفغانستان قد غير الكثير من مخططات اليهود والاستعمار، وجعل القوى التي يسمونها عظمى تختلف وتخطط وتعيد حساباتها مع البشر، وإن استمر الجهاد لينصرن الله من ينصره، ابذلوا بقدر ما تستطيعون ولا تبخلوا على دينكم وعلى جهادكم شيئاً، واعلموا وإن كان الناس الآن يشكون من شح التبرعات للجهاد كانت خمسمائة ألف تكفي لعمليتين الآن يجعل الله في قذيفة ما يكفي لعملية تدمير كاملة.

حادثتان أحدهما قبل أسابيع: محطة الكهرباء في جلال أباد تتفجر بقذيفة هاون، بكذا وثلاثين ربية -يعني: فيما يعادل ثمانية أو تسعة ريالات- وإذا انفجرت المحطة احتاج الشيوعيون أن يستخدموا المولدات التي تقوم على الوقود ونقل الوقود بالطرق البرية مهددين تحت مدافع ورصاص المجاهدين، فيضطرون إلى إنزال الوقود (بالبراميل) فإذا نزلت لم تسلم من نار قذائف المجاهدين، وقد حصلت ذات مرة أن الشيوعيين ينزلون الوقود في إحدى المناطق المحاصرة (بالبراميل) فجعل المجاهدون يعدون البراميل واحداً واحداً، فلما جاء البرميل قبل الأخير إذ بهم يضربونه بالرصاص الحارق الخارق فيشتعل البرميل في السماء وينزل على موقع الوقود ويحرق المكان بأكمله.

قذيفة هاون بثمانية ريالات أو بتسعة ريالات يكون لها أثر عظيم، وأحدهم في الأسبوع الماضي قبل أن آتي إلى هذه المنطقة جاء لتوه من خوست قال: أبشرك طائرة كانت وشيكة النزول في مطار خوست تريد أن تقف أو تهبط قرب مستودع ذخيرة فضربت بالبي إم، فالطائرة هذه محملة بالأسلحة فانفجرت فتفجر بها مستودع الذخيرة الموجود في المطار، وتفجر معها بحركة عشوائية للطائرة ثمان طائرات كانت رابضة في مطار خوست.

فيا أحبتي في الله: هذه قذيفة بي إم، لو قلنا: أننا نحتاج مليون ريال لضرب ثمان طائرات، الطائرة الواحدة بملايين الدولارات، لو قلنا: إننا بمليون ريال نريد أن نضرب كذا طائرة، ونفجر كذا مستودع أسلحة، قلنا: هذا ضرب من الخيال والعبث، لكن نحن أمرنا بالجهاد، سنجاهد ويستمر الجهاد في سبيل الله بطائفة منَّ الله عليهم وفضلهم وكرمهم وأعزهم بذروة سنام هذا الدين، وكل يختار لنفسه موقعاً، فمن أراد الذروة ومن أراد الحضيض ومن أراد الوسط، وكل يكرم نفسه حيثما وقع.