للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من كهربائي إلى مساعد قائد جهادي]

جاء إلي في الرياض شاب سمعت به وزارني -من أهل اليمن (الإيمان يمان والحكمة يمانية) أبو عتيق اليمني - كيف حالك يا أبا عتيق؟ ماذا كنت تعمل؟ قال: كنت كهربائياً.

يقف على السلم وصاحب الفلة: (يا بو يمن) ما أكملت الشغل، جننتنا، عطلت الأمور.

قال: فلما سمعت عن الجهاد ذهبت، فانتقل إلى منطقة بغمان وكان مساعداً للحاج شير علم.

الحاج شير علم هذا من قادة الجهاد الذين يهددون نجيباً، لما نزل إدوارد شيفر في فندق الإنتر كونتينتل أمطروه بالصواريخ سكر بيش وسكرشل، فخرج نجيب في التلفاز، يقول: هكذا يعامل المجاهدون ضيوفهم، ثم أرسل رسالات متعددة، رسائل متعددة إلى الحاج شير علم يرجوه أن يستحي ظناً منه أن هذا هو الحياء، وأن يقف عن ضرب المنطقة حتى يسافر الضيف، فرد عليه ذلك الأعرابي الأفغاني برسالة قال فيها: يا نجيب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ} [الأنفال:٣٨] وكتب له الآية، يا نجيب أسلم تسلم وإلا فانتظرني بالذبح.

رسالة قصيرة تروعه وتقض مضجعه.

يمني كهربائي يطلق صواريخ سكربيش وسكرشل، صقر عشرين وصقر ثلاثين حتى يخرج نجيب ويقول: لقد أمطرت كابول بطوفان من الصواريخ.

ولو علم نجيب أن الذي يهدده ليس رئيس حلف الناتو، وليس رئيس حلف الأطلسي أو حلف وارسو أو المناورات العسكرية الأجنبية الغربية أو الشرقية لا.

إن الذي يهدده أبو عتيق اليمني، أقصركم أطول منه، وأنحفكم أسمن منه، والله إني أعجب من ذلك الرجل.

وآخر كان (يليس) الجدران، انتقل إلى شكردرة فمن الله عليه وفتح على قلبه بالجهاد حتى أصبح يلقب بعدو الطواغيت يخافه الشيوعيون، إذا قيل للشيوعيين المنافقين الذين يتسللون لأخبار المجاهدين يقولون: عدو الطواغيت وصل منطقة يخشاه الشيوعيون خشية عظيمة، يماني (مليس).