للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم من قال: لا إله إلا الله وهو واقع في المعاصي]

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أقول لا إله إلا الله ولكن في بعض الأحيان أفعل المعاصي، فهل اعتبر من الذين لا يعملون بمقتضاها أم ماذا؟

الجواب

من قال لا إله إلا الله وارتكب من الذنوب والمعاصي ما ارتكب فهو مقصر في حقوق لا إله إلا الله بقدر ما ارتكب، لكن أخطر ما هنالك أن يأتي الإنسان بما يناقضها أو يضيع شروطها، فإذا ضيع من شروطها أو ارتكب ما يناقضها مما يخرج من الملة فهذا الخطر العظيم، أما من ارتكب ذنباً فإن الكل يقول: لا إله إلا الله، لكن نور لا إله إلا الله في النفوس يختلف، هناك من يقول: لا إله إلا الله فيبكي، وتغرورق عينه بالدموع، ويسمع له البكاء والأنين والنحيب، وهناك من يقول: لا إله إلا الله وهو خارج مدبر بعيد عن الفريضة وعن الطاعة، فهذا مرتكب كبيرة عظيمة، وذاك في قلبه من حق لا إله إلا الله الشيء العظيم جداً، لكن ينبغي أن نفهم حتى لا نكفر الناس، ولا يفهمنا أحد فهماً خاطئاً أن من عصى الله فقد ارتكب ما يناقض لا إله إلا الله، لا.

المعاصي ليست من نواقض لا إله إلا الله.

من نواقض لا إله إلا الله السخرية بالدين والاستهزاء، من نواقض لا إله إلا الله ترك الصلاة، من نواقض لا إله إلا الله كراهة العبادة، كراهية شيء مما جاء به الله ورسوله إلى آخر ما تعلمون، لكن من وقع في الذنب وفي المعصية فإن نور لا إله إلا الله، وحقوق لا إله إلا الله بشمولها ومعناها لم تكتمل في نفسه، فعليه التوبة والمبادرة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.