للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من عقائد اليهود]

الحمد لله الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى, أحمده سبحانه حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه, قال في محكم كتابه: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة:٨٢] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, خلقنا وخلق البشر أجمعين, والذي خلق هو أعلم بما ينفع ويضر, وهو أعلم بما تنطوي عليه سرائر العباد, والذي خلقنا وخلق أعداءنا هو الذي يعلم ما نكن في صدورنا وما نعلن, ويعلم ما يكن أعداؤنا في صدورهم وما يعلنون: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:١٤] وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بلغ الرسالة, وأدى الأمانة, ونصح الأمة, وجاهد في الله حق جهاده, بعث بالسيف إلى يوم القيامة, ونصر بالرعب، وجعل رزقه تحت ظل رمحه, وجعلت له الأرض مسجداً وطهوراً, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

عباد الله! اتقوا الله تعالى حق التقوى, تمسكوا بشريعة الإسلام, وعضوا بالنواجذ على العروة الوثقى, واعلموا أن لله سنناً لا تتبدل ولا تتحول قال تعالى: {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً} [الأحزاب:٦٢] {وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً} [الإسراء:٧٧].

ومن سنن الله: أن من تمسك بدينه وتوكَّل عليه وأناب إليه في السراء والضراء, فالله ناصره, ولو كان لا يملك قليلاً أو كثيراً.

ومن سنن الله: أن من بعد عن دين الله فإن الله خاذله ومذله, ولو تدجج بالسلاح وأحاطت به القوى إحاطة السوار بالمعصم.

معاشر المؤمنين! يقول الله جلَّ وعلا: {هَاأَنْتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} [آل عمران:١١٩] وهذا في شأن أهل الكتاب, ويقول الله جلّ وعلا في شأنهم أيضاً: ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ)) [المائدة:٨٢] اليهود الذين قالوا: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة:٦٤] اليهود الذين قالوا: {إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران:١٨١] اليهود الذين قالوا: إن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام؛ فتعب فاستراح في اليوم السابع! فأنزل الله رداً عليهم وتبكيتاً لهم: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ * فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} [ق:٣٨ - ٣٩].

والله لا سبيل إلى العزة والاستعلاء والكرامة, ومضاء السنة والعقيدة إلا بالصبر, والتسبيح ليلاً ونهاراً قال تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق:٣٩ - ٤٠].

اليهود -يا عباد الله- الذين هم أكَّالون للسحت اليهود الذين يقتلون الأنبياء بغير حق اليهود الذين يسعون في الأرض فساداً قال الله سبحانه وتعالى عنهم: {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً} [المائدة:٦٤] اليهود الذين لا يرون لبشر منزلة, ولا مكانة, ولا مقام أبداً.

وإذا شئتم أن تعرفوا عقائد اليهود, ورأي اليهود فيكم؛ فاسمعوا إلى نصوص مترجمة من التلمود, وإلى نصوص مترجمة من كتبهم وكتب عقائدهم! أيها الأحبة في الله: إن اليهود يقولون: إن الله تعالى يدرس التلمود منتصباً على قدميه! قبحهم الله, يرون أن التلمود أعظم من الله, وأن الله يقف جاثياً على قدميه يدرس التلمود -يدرس كتابهم- تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً! اليهود يقولون: إن التلمود وجد قبل الخليقة, ولولا التلمود لزال الكون, ومن يخالف حرفاً من التلمود يمت.

واليهود يقولون: إذا احتدم خلاف بين الله والحاخامات فالحق مع الحاخامات.

ويقولون: إن اليهود يعتبرون عند الله أفضل من الملائكة؛ فإذا ضرب واحد من الناس يهودياً فكأنما ضرب العزة الإلهية! ويقول كتابهم: لو لم يخلق اليهود لانعدمت البركة من الأرض, ولما خلقت الأمطار.

ويقول كتابهم: الفرق بين الحيوان والإنسان كالفرق بين الأمم واليهود.

ويقول كتابهم: مصرح لليهودي أن يطعم الكلاب, وغير مصرح له أن يطعم الأجانب لحماً, بل يعطيه للكلاب؛ لأنها أفضل منهم، والأمم الخارجة عن دين اليهود ليسوا كلاباً فحسب بل حمير أيضاً.

وتقول كتبهم وبرتوكولاتهم: خلق الناس باستثناء اليهود من نطفة حصان, وخلق الله الأجنبي على هيئة إنسان ليكون لائقاً لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا من أجلهم! وتقول كتبهم: لا يجوز لليهودي أن يشفق على غير اليهود من الأمميين.

وتقول كتبهم: يحق لليهودي أن يغش الكافر, وأن ينافق معه عند اللزوم.

وتقول كتبهم: إذا كان اليهودي قاضياً بين يهودي وأجنبي؛ فواجب عليه أن يعمل جهده ولو بالغش والخداع ليظهر الحق بجانب اليهودي ويحكم له.

وتقول كتبهم: مصرح لليهودي أن يجامل الأجنبي ظاهراً ليتقي شره على أن يضمر له الشر.

وتقول كتبهم: لا يغفر إله اليهود ذنب اليهودي الذي يرد مالاً مفقوداً إلى الأجانب.

وتقول كتبهم: غير مصرح لليهودي إقراض الأجنبي إلا بالربا, والربا محرم تعاطيه بين اليهود.

وقال الحاخام ليفي بن جرسون: إن حياة الأجنبي ملك يد اليهودي فكيف بأمواله.

وتقول كتبهم: يجب قتل الصالحين من غير اليهود, ومحرم على اليهودي أن ينجي أحداً من باقي الأمم من هلاك, أو يخرجه من حفرة, بل يجب أن يسد الحفرة الذي وقع بها الوثني.

وتقول كتبهم: كل من يقتل أجنبياً يقرب قرباناً إلى الله.

وتقول كتبهم: إذا قتل يهودي يهودياً آخر خطأ وكان قصده أن يقتل أجنبياً فخطيئته مغفورة؛ لأنه كان يهدف إلى قتل الأجنبي.

وتقول كتبهم: الذي يقتل أجنبياً يكافأ بالخلود في الفردوس, والذي يرتد عن دينه من اليهود يعامل كالأجنبي إلا إذا فعل ذلك تقية, أو من أجل غش الأمميين.

ويقول اليهود: الزنا بغير اليهود سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً مباحٌ لا عقاب عليه أبداً.

وتقول كتبهم: اليمين الذي يؤديه اليهودي للأجنبي لا قيمة له, ولا يلزم اليهودي بشيء؛ لأنه لا أيمان بين اليهود والحيوان.

وتقول كتبهم: مباح لليهودي أن يؤدي عشرين يميناً كاذبة يومياً، وتمحى ذنوب هذه الأيمان في اجتماعات الغفران التي يعقدها الحاخامات لشطب حساب الأيمان الكاذبة.

وبعد فهذا قليل من كثير من التعاليم التلمودية الحاقدة!!