للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أرقام تتحدث عن حال المسلمين في البوسنة]

أيها الأحبة قبل الإقامة هذه رسالة كريمة من أخ كريم وهو الشيخ/ عبد الكريم بن سعد المقرم مدير مكتب منطقة مكة المكرمة للهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك، يقول فيها -الخطاب إن شاء الله إلى الجميع-: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد خلفت الحرب الطاحنة التي دارت رحاها أكثر من ثلاث سنوات في جمهورية البوسنة والهرسك الكثير من المآسي والمعاناة التي جفت في ذكرها المحابر، وتكسرت في وصفها الأقلام، وضاقت بحروفها وجملها الدفاتر والأوراق، وإليكم هذه الأرقام الناطقة لتتصوروا معنا فظاعة ما حدث: مائة شخص كانوا يموتون يومياً بسبب الجوع.

مليونان ومائة وثلاثون ألف لاجئ داخل البوسنة وخارجها.

أربعة عشر ألف وثلاثمائة وخمسة وسبعون نوموا في المستشفيات بسبب الأمراض والإصابات.

مائتان وخمسة وسبعون ألف قتيل.

خمسون ألف طفل وشاب معوق.

ألف مسجد تم تدميرها.

خمسة وثلاثون ألف طفل ماتوا برصاص القناصة.

تسعون بالمائة من أطفال البوسنة كانوا يعيشون في خنادق تحت الأرض.

خمسين في المائة من أطفال البوسنة شاهدوا مقتل أقاربهم وجيرانهم.

أربعون في المائة من أبناء البوسنة فقدوا الأب والأم.

نسأل المولى جلت قدرته أن يرفع البلاء، وأن يكشف الهم، وأن يزيل المحن عن المسلمين في كل بقاع الأرض، والهيئة العليا بتوفيق الله، ثم بدعم متواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله والمحسنين في هذا البلد تقوم بدور عظيم لدعم صمودهم وتخفيف آلامهم ومواساتهم بما تقدمه هذه الهيئة المباركة من مساعدات إنسانية في مجالات الطب والتغذية والتعليم مع الدعوة إلى الله، وذلك بتبصيرهم بأحكام الدين، وتدريس القرآن في المساجد إلى آخر هذا الخطاب.

يقول: وحيث إن الله تعالى وفق قادة هذه البلاد الكريمة لنصرة قضايا المسلمين في كل مكان، وجعل أبناء هذه الديار كالبلسم الشافي لجراح المسلمين، وهذه نعمة من نعم الله، فعليه نأمل من إخواننا التعاون معنا في تحريك المشاعر الإسلامية والإنفاق في سبيل الله والعناية بالبذل، وتسليم التبرعات لمندوب المكتب علماً بأن الجمع سيكون في صناديق مغلقة، وسيتم فتحها وجردها بإشراف لجنة مختصة في مقر المكتب.

لذا أيها الأحبة أدعوكم ونفسي أن تتبرعوا، وأن تبذلوا ما استطعتم لهذه اللجنة الموفقة المباركة، أسأل الله أن يدفع بذلك البلاء عنا وعنكم، واعلموا أن الصدقة تطفئ غضب الرب، وتدفع أنواع البلاء، وتدفع ميتة السوء، أسأل الله أن يكفينا وإياكم كل شرٍ.

أقول قولي هذا وأستغفر الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.