للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تولع الشباب بمشاهير الغرب (الأنجاس)]

أيها الأحبة: كافر أمرنا أن نبغضه، أمرنا أن نكرهه، وأن نمقت فعله ودينه، وتجد من شبابنا من يفتخر به ويعلق صورته ويباهي بها، وبعضهم يقول: أنا عندي ألبوم النجوم، أي: المشاهير أول واحد ماردونا، والثاني مايكل جاكسون، وهذا الخبيث مايكل جاكسون رأيت بعض الشباب على ما قال: بريك دنس: يتكسر، فسألته ما هذه الحركة، قال هذه حركة مايكل جاكسون يقول: هذا المغني المعروف الروق ولو قرأتم ما كتبه هذا الماجن، الفاجر الحقير، المسمى مايكل جاكسون قال: لأن أغني للخنازير فتسمعني أحب إلي من أن أغني للعرب فيسمعونني، لكن للأسف يا شباب! نحن أصبنا بداء كما يقال: (القط يحب خناقه) الذي يسبنا ويشتمنا ويستهزئ بنا ويحتقرنا، نعلق صورته على الجدران ونفتخر به ونعتز به، والذي يقدرنا ويحترمنا، ويخاطب عقولنا، ويأمرنا في ديننا، وينهانا عن سخط ربنا نقول: (يا شيخ امش بلا مطاوعة، بلا وجع رأس، صلوا صلوا، افعلوا ردوا هاتوا) لا يا أخي الحبيب: نحن نريد أن تعرف فعلاً من الذي يحبك حباً صادقاً، ومن الذي أنت تحبه وهو لا يراك إلا قطعة من نجاسة.

ومعلوم أن الخنزير نجس، فهذا الخبيث مايكل جاكسون ماذا يقول: لو كنت أعلم أن العرب يسمعون لي ما غنيت، ويقول في عبارة أخرى: لئن أغني لقطعة من الخنازير أحسن من أن أغني للعرب، واسأل شبابنا اليوم ماذا يفعلون، اسأل بعض الشباب ولا أريد أن أضرب كثيراً من الأمثلة سواء فيما يسمونه (النجوس) وليس النجوم (نجوس) من النساء والرجال، شباب مولع بهؤلاء الغربيين.

أي: على سبيل المثال لو تسأل بعض الشباب عن لاعب محترف يوجد في إحدى الفرق الرياضية، وأنا لا أتكلم عن سامي الجابر وماجد وغيرهم، فهؤلاء إخواننا، ونسأل أن الله يهديهم ويثبتهم وينفع بهم، ويردهم إلى الحق رداً جميلاً.

إنما أتكلم عن لاعب كافر في نادٍ من الأندية، ولو سميت لك لاعباً كافراً في نادي الهلال مثلاً، فقلت لك أيهما تحب ماجد عبد الله الذي في نادي النصر أم اللاعب الكافر في نادي الهلال ماذا ستقول؟ لا.

ذلك نصراوي.

لكن القضية لو كان هذا الكافر في فريقك، وسأضرب لك مثالاً: لو أن لاعباً كافراً مثلاً في نادي الهلال وأنت هلالي، وأتيت لك بالمقابلة محيسن الجمعان في نادي النصر، فالبعض لو تقول له: أيهما تحب محيسن الجمعان أم اللاعب الكافر، يقول: يا شيخ بلا هم بلا وجع رأس، عسى الله أن يخلي لنا هذا الرمح الذي يلعب رأس الحربة، هذا دينمو النادي، الله أكبر! كافر أحببته؛ لأنه في نفس الفريق الذي تشجعه، وأبغضت هذا المسلم لأنه في الفريق الآخر.

أيها الأحبة: أعلمتم كيف نحن نضل ضلالاً بعيداً حينما نحب كافراً لأجل الرياضة أو الفن، أو قضية من القضايا؟! إن المسألة لها حدود، حتى ولو كنت قد جن بك الجنون -وكلامنا عن الجنون الرياضي- لو جن بك الجنون في النصر، لا يبلغ بك الحد إلى أن تحب لاعباً كافراً في هذا النادي، وتكره لاعباً مسلماً في نادٍ آخر.

من المأساة والمآسي كثيرة، أن تجد بعض الشباب إذا دخل دورة المياه، كتب على جدرانها: فندق نادي كذا، وهذا مما يعبر به عن كراهيته للنادي، ثم يسمي لك أسماء النادي كلهم ويكتبهم ويحتقرهم ويبغضهم ويكرهم، يكتبهم في باب الحمام وهم مسلمون يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويصلون ويصومون وفيهم خير كثير، وفيهم دين ومع ذلك تجده يكتب أسماءهم ويقول: هذا مكانهم وموقعهم؛ لأنهم في الفريق الذي لا يحبه، لكن تعال في الفريق الذي يشجعه ويحبه، حتى ولو كان فيهم من الكفار، تجده يشخص بهم، ويضعهم في ألبوم النجوم الذي عنده، وربما جعل صورهم في غرفته بالكامل، وربما علق صورة اللاعب الكافر مفتخراً بها مع الفريق، فأين الإيمان؟ أين الولاء والبراء؟ أين حمية المسلم لدينه وغيرته على عقيدته، تلك والله من أعظم المصائب ومن أعظم البلايا ولا حول ولا قوة إلا بالله.