للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[جعل نصيب للمرأة من الخطاب]

إن من حاجتنا إلى طرح هذا الموضوع: أن نخاطب المجتمع، وأن يكون نصيب المرأة من الخطاب معلوماً، كما أن الدعاة في شأن هذه الصحوة المباركة خاطبوا الشباب على الأرصفة، وجلسوا على الرصيف وحدثوهم، وخاطبوا الشباب في السجون وفي معاقل المخدرات، وتحدثوا مع الناس في المساجد، وتكلموا مع المراهقين في مدارسهم ودور تعليمهم.

إن من واجب الدعاة إلى الله أن يخاطبوا المرأة وأن يحدثوها، خاصةً تلك المرأة التي أقبلت على الكهولة.

إن الحديث للمرأة عامٌ ولكني أخص اليوم بالذكر فئةً وشريحةً من النساء اللائي جاوزن الخامسة والثلاثين أو الأربعين، وأقبلن في دبر العمر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد صح عنه في صحيح البخاري أنه قال: (قد أعذر الله إلى امرئٍ بلغه الستين من عمره) وفي الصحيح أيضاً: (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وقليلٌ منهم من يجاوز ذلك) فأيما رجلٍ وامرأة بلغ هذا السن أو جاوزاه؛ فهو والله في دبر العمر، وفي خريف الحياة، فلينظر ماذا قدموا وماذا أخروا.