للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من أخبار الصالحات في عصرنا]

هل انتهى الصلاح؟ هل انتهى الخير؟ لا والله، لا زال الخير في هذه الأمة، واسمعوا طرفاً من أخبار الصالحات في مجتمعنا.

امرأة موجودة يقول لها زوجها: يا فلانة! لماذا لا توترين في أول الليل؟ قالت: لا أترك وترَ آخر الليل.

قال: والله لا أذكر أن وترها فاتها آخر الليل متهجدةً عابدة.

وفي حوطة بني تميم امرأةٌ كان زوجها عقيماً، فصبرت عليه، وما تركته وتزوجت غيره، كفيف البصر، كانت تقوم معه في الليل يتهجدان، ولولا عجائز وشيوخ ركع، وبهائم رتع، وأطفالٌ رضع؛ لصب علينا البلاء صباً، ولكن يرحمنا الله بدعائهم.

تقوم الليل مع زوجها الكفيف العقيم إلى آخر الليل، وقُبيل أذان الفجر تأخذ بيده وتذهب به إلى المسجد حتى تجعل يده في باب المسجد وتعود إلى بيتها.

أيها الإخوة! ولا يزال الخير في هذه الأمة، والأمثال الطيبة والصور الرائعة تتجدد في الأمهات وفي الزوجات الصالحات، وما سقنا هذا الحديث إلا ونحن نريد المزيد من التميز هذا المجتمع بصلاح المرأة فيه، بصلاح الزوجة، بصلاح الأم والبنت والفتاة الصغيرة والكبيرة.