للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أبيات نبطية في الجهاد]

أحد الإخوة طلب مني أن أسوق له قصيدة كنت قد تمثلت ببعض أبياتها، وهي قصية نبطية ولكنها جميلة، كان يرددها رجلٌ يقال له: أبو طارق، وقد قتل في أفغانستان رحمه الله في تلك الأيام العصيبة العظيمة التي كان الروس فيها ينزلون إنزالاً مظلياً على المجاهدين، عندما كان المجاهدون قد طردوا ودحروا الروس والشيوعيين، تقول هذه القصيدة:

يا عرب يا عجم يا ترك يا بربر يا حماة العقيدة دينكم واحد

راية الحق والتوحيد لا تقهر ارفعوها وحطوا راية الجاحد

وحدوا صفكم واقضوا على المنكر واستعيدوا لنا تاريخنا الخالد

شعبنا الأفغان يسقي الروس موت احمر واكتسح كبرياهم شعبنا الصامد

يا سمرقند يا القوقاز أقولها كذا بنفس اللغة؛ لأن الشاعر كان من أهل اليمن، أسأل الله أن يدخله الجنة، يقول:

يا سمرقند يا القوقاز قم وازأر يا بخارى بلاد العالم الماجد

شعبنا بعد غفلة صابته فكر واكتشف ما جناه الكافر الحاقد

والجهاله من الطاغوت والعسكر تمنع اللي صحا لا ينبه الراقد

من تجرأ وقال الحق في المنبر قالوا إنه عدو الناس والقايد

من دعا للخلاعة عندهم يذكر مذهب الكفر لا ناقص ولا زايد

يا بني ديننا حكم من بلاد ابتر بدلوا ديننا بالمذهب الفاسد

يا بني ديننا صوت الندا يزأر شعبنا كم تكبد ظلم ويكابد

واحمل السيف والصاروخ والخنجر والمجاهد بحق أفضل من القاعد

والطواغيت ولىَّ شرهم وادبر راح وقت العمالة والله الشاهد

صبح الإسلام عقب الليل قد نور والخلافة على منهاجها الراشد

يا عرب يا عجم يا ترك يا بربر يا حماة العقيدة دينكم واحد

من أجمل ما سمعت من الشعر النبطي الذي يثير الشباب إلى الحماس في الجهاد في سبيل الله جل وعلا.