للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من أقوال السلف في مضي الأعمار]

قيل لنوح عليه الصلاة والسلام، وقد لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً: يا أطول الأنبياء عمرا! كيف رأيت هذه الدنيا؟ فقال: رأيتها كداخل من باب وخارج من آخر.

وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فقال: (أيها الناس! إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، إن المؤمن بين مخافتين: أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وأجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه، فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الهرم، ومن الحياة قبل الموت).

وخطب أبو بكر رضي الله عنه، فقال: [إنكم تغدون وتروحون إلى أجل قد غيب عنكم علمه، فإن استطعتم ألا يمضي هذا الأجل إلا وأنتم في عمل صالح فافعلوا].

وقال عمر بن الخطاب في خطبته: [أيها الناس! حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة:١٨]].

عباد الله: فلنحاسب أنفسنا في عامنا المنصرم، ولنجرؤ في السؤال، ولنصدق ب

الجواب

كيف قضينا ساعاته؟ وفيما أمضينا أوقاته؟ نسأل أنفسنا اليوم وسنسأل عن هذا غداً.