للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ريح الجنة وأرضها]

والريح يوجد من مسيرة أر بعين وإن تشأ مائة فمرويان

قد أفلح العبد الذي هو مؤمن ماذا ادخرت له من الإحسان

فيها الذي والله لا عين رأت كلا ولا سمعت به الأذنان

كلا ولا قلبٍ به خطر المثال له تعالى الله ذو السلطان

وبناؤها اللبنات من ذهبٍ وأخـ ـرى فضة نوعان مختلفان

وقصورها من لؤلؤ وزبرجدٍ أو فضة أو خالص العقيان

والأرض مرمرة كخالص فضة مثل المراة تنالها العينان

غرفاتها في الجو يُنْظَرُ بطنها من ظهرها والظهر من بطنان

للعبد فيها خيمة من لؤلؤٍ قد جوفت هي صنعة الرحمن

ستون ميلاً طولها في الجو في كل الزوايا أجمل النسوان

أين الشباب العزاب الذين ينظرون إلى النعيم؛ نعيم الجنة سبعون حورية يا إخوان، أين الشباب الذين يريدون أن يخطبوا إلى الرحمن الحور العين مهرها العمل الصالح:

ما في الخيام سوى التي لو قابلت للنيرين لقلت منكسفان

لله هاتيك الخيام فكم بها للقلب من علقٍ ومن أشجان

فيهن حورٌ قاصرات الطرف خيـ رات حسان هن خير حسان

أشجارها نوعان منها ما له في هذه الدنيا مثال ثان

يكفي من التعداد قول إلهنا من كل فاكهة بها زوجان

يا طيب هاتيك الثمار وغرسها في المسك ذاك الترب للبستان

بل ذللت تلك القطوف فكيفما شئت انتزعت بأسهل الإمكان

أو ما سمعت بظل أصلٍ واحدٍ فيه يسير الراكب العجلان