للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أنهار الجنة ومأكل أهلها ومشربهم]

أنهارها في غير أخدودٍ جرت سبحان ممسكها عن الفيضان

عسل مصفى ثم ماءٌ ثم خمـ ر ثم أنهار من الألبان

وطعامهم ما تشتهيه نفوسهم ولحوم طيرٍ ناعم وسمان

لحمٌ وخمرٌ والنسا وفواكه والطيب مع روح ومع ريحان

يسقون فيها من رحيقٍ ختمه بالمسك أوله كمثل الثاني

هذا وتصريف المآكل منهم عرقٌ يفيض لهم من الأبدان

كروائح المسك الذي ما فيه خلـ ـط غيره من سائر الألوان

فتعود هاتيك البطون ضوامراً تبغي الطعام على مدى الأزمان

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: إن أهل الجنة يأكلون ويشربون: فهل يأكلون عن جوع ويشربون عن ظمأ؟ قال: لا، ولكن لكي ينالوا لذة الأكل فقط، ولذة الشرب، وإلا فإن في الجنة لا يجوع أحدٌ ولا يظمأ ولا يعرى، ولكن لأجل لذة الأكل والشرب.