للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ندرة المنهج الشرعي الصحيح]

أيها الأحبة في الله! إننا يوم أن نقول: هي نتيجة قليلة بأن العمل الإسلامي في بلاد الغرب خاصة إذا لم يجد منهجاً دقيقاً منضبطاً إنما هو كخط في البحر، إذاً فالحاجة ماسة جداً إلى أن ننظر إلى المناهج من جديد، إلى أن ننظر إلى المناهج التي يعمل بها في بلاد الغرب، وأقول هذا؛ لأن مما آلمني وجرح فؤادي أن عدداً من المراكز الإسلامية -مع شكرنا وتقديرنا ولا يسعنا في هذا المقام إلا ندعو للقائمين عليها بالسداد والتوفيق- إلا أن كثيراً من المراكز الإسلامية ليست على منهج شرعي صحيح، وإن قلت كثيراً لا أخشى أن أكون بالغت فقل: بعض أو النصف؛ لأن الحاجة ماسة إلى طلبة علم وعلماء وليس ثمة علماء في تلك البلاد، وهذا يحمل الدعاة ويحمل العلماء ويحمل المهتمين بالإسلام، ويحملنا هنا حكومة ووزارة وشعباً، وعلماء وأفراداً مسئولية عظيمة ما دمنا قبلة الإسلام للمسلمين، وما دمنا نحمل الصدارة للمسلمين في العالم.