للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مقابلة المسلم زوجته في الجنة]

حتى إذا ما واجهته تقابلاً أرأيت إذ يتقابل القمران

فسل المتيم هل يحل الصبر عن ضمٍ وتقبيلٍ وعن فلتان

وسل المتيم أين خلف صبره في أي وادٍ أم بأي مكان؟

وسل المتيم كيف حالته وقد ملئت له الأذنان والعينان

من منطقٍ رقت حواشيه ووجه كم به للشمس من جريان

يتساقطان لآلئاً منثورة من بين منظومٍ كنظم جمان

وسل المتيم كيف مجلسه مع الـ محبوب في روحٍ وفي ريحان

وتدور كاسات الرحيق عليهما بأكف أقمار من الولدان

يتنازعان الكأس هذا مرة والخوذ أخرى ثم يتكئان

فيضمها وتضمه أرأيت معشوقين بعد البعد يلتقيان

غاب الرقيب وغاب كل منكدٍ وهما بثوب الوصل مشتملان

أتراهما ضجرين من ذا العيش لا وحياة ربك ما هما ضجران

ويزيد كلٌ منهما حباً لصا حبه جديداً سائر الأزمان

ووصاله يكسوه حباً بعده متسلسلاً لا ينتهي بزمان

فالوصل محفوف بحبٍ سابقٍ وبلاحقٍ وكلاهما صنوان