للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أثر الغيرة في التربية]

السؤال

فضيلة الشيخ: لقد تحدثتم بالغيرة لأن كثيراً من الأولياء قليل الغيرة على نسائه بحجة الثقة فيهن؟

الجواب

يخلط كثير من الناس بين التجسس والشك والغيرة.

التجسس افتراض السوء، وسوء الظن، والتربص لانتظار الوقيعة، وأما الغيرة فهي تصرف احتياطي يحول دون سوء الظن، ويمنع الوقوع في الشر، وهو الأمر المطلوب، والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى عجل الصحابة، لما قال سعد: [لئن وجدت رجلاً يعمل كذا لأخترطن سيفي وأضرب بين رجليه] قال صلى الله عليه وسلم: (أتعجبون من غيرة سعد والله إني لأغير منه، وإن الله لأغير مني، وإن غيرة الله أن يزني عبده أو تزني أمته).

قضايا الأعراض والقرب والدخول على النساء والاختلاط بالنساء، للأسف يا إخوان هناك ألوان من البلاء وداوهم من المصائب، أصبح بعض الشباب وبعض الرجال وبعض النساء يجلسن جلسات مختلطة وما فيها شيء، من قال لك: أننا نجتمع على زنا، وتدار الشربات والأكلات والمزاح والضحك وإلى غير ذلك، ولا تظن أن أحداً يسلك هذا النفق الخطر المظلم إلا ولا بد أن يناش من عرضه ما يناش بكلام وبنظرات وبغمز وبلمز إلى غير ذلك.

فالعقلاء يحفظون هذه الأعراض.

ومن رعى غنماً في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد