للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الدعاء ودوره في مواجهة الأعداء]

السؤال

أرجو التنبيه إلى أهمية الدعاء لإخواننا المسلمين في الداخل والخارج، والتأكيد على عدم الاستهانة بفائدة الدعاء؛ لأني لاحظت كثيراً منا يكتفي غالباً بترديد ما يسمعه من الإمام، ولكنه لا يعود بالدعاء لنفسه ولا لإخوانه بدون تفكير إلا نادراً، مع أنه ربما يقبل الله دعوة رجل في لحظة ما وتكون سبباً في قصف ظالم والله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء.

الجواب

جزاك الله خيراً أنت نبهت وأوصيت، وفيما قلت الكفاية والتمام، ولكن أود أن أنبه أن المؤمن داعٍ، أي: أنه حينما يدعو الإمام في القنوت أو أحد ويؤمّن السامع فإن السامع الذي يقول: آمين هو أيضاً في نفس الوقت داعٍ، ولذلك قال تعالى: {قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [يونس:٨٩] مع أن الذي كان يدعو موسى، والمؤمّن هارون، ومع ذلك قال تعالى: {قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا} [يونس:٨٩] فسمى كل واحد منهما داعياً مع أن موسى هو الذي يدعو وهارون هو الذي يؤمن.

فالتأمين على الدعاء دعاء، مع الحرص على ما ذكر السائل في أهمية الدعاء: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ} [الفرقان:٧٧].

يوجد حسابان في شركة الراجحي المصرفية، حساب ٢٢ للزكاة، وحساب ٣٣ للصدقات.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وجزاكم الله خيراً.