للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[طرق نصيحة المرأة]

السؤال

السؤال الذي لم أجد له جواباً هو: كيف الوصول إلى المرأة ونحن ندرك أن التحديات تحاصرها من كل جانب، وإقامة درسٍ أو محاضرة في المسجد في نظري لا يؤدي أكثر من فعالية خمسين في المائة، المرأة في المدرسة وفي الكلية وفي العمل وفي السوق كيف الوصول إليها، والمرأة هي هدف الأعداء علمانيين أو غيرهم مستخدمين كل الوسائل الإعلامية بجميع أساليبها، فالبنت في أمس الحاجة إلى مثل هذه الدروس وهذه الأجراس التي تحذرها، كيف يمكن ذلك وما هي أحسن الطرق أفيدونا جزاكم الله خيراً؟

الجواب

لا نتوسع في نهاية المحاضرة -أخي الحبيب- هو من سبل الوصول إلى المرأة وتحريرها قبل أن تكون كما قال القائل:

أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلباً خالياً فتمكنا

إننا نستطيع أن ننشر الكتيب النافع في موضوعه، ولقد اطلعت على كتابٍ من أروع وأجمل الكتب، هو كتاب تحملات حول عمل المرأة أو حول هذا العنوان لفضيلة الشيخ عبد الله آل الشيخ، هذا الكتاب رائع جداً جداً، فبوسع كل أحد أن يشتري منه مئات النسخ ويوزع على جميع قريباته، يؤسفنا أن نجعل الاحتفالات موسم تبادل للنصائح، بيوت الأفراح والزواجات ما الذي يمنع أن يوجد فينا نحن الغيورين من يغتنم اجتماع الناس في مثل هذه المناسبات في توزيع الشريط والكتاب، ثم إن المكتبة الإسلامية غنية بالشريط المسموع والكتاب النافع، إذاً لك أن توزع هذا الكتاب بمئات النسخ.

كذلك المعلمة تحرص مع الطيبات من المعلمات على التحذير، وهنا بالمناسبة محور مهم: إن العناية بالفتيات في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، يجعلنا نوفر كثيراً من الجهود والنفقات في مواجهة الخطر الذي يحدق بالفتاة في المرحلة الثانوية والجامعة، يعني: وقاية بدرهم خيرٌ من علاج بقنطار، فذاك أمرٌ ميسور، وكل من استطاع أن يصل إلى منبر إعلامي مجلة أو شاشة أو إذاعة وأظن أننا نستطيع أن نحقق خيراً كثيراً.

وأذكرك -يا أخي الكريم- أن المدارس الثانوية والمتوسطة بل وحتى الجامعات، فيها صحوة وخيرٌ واهتمام بالالتزام والوعي والتدين والاستقامة بفضل الله ثم بفضل هذه الجهود، وإن كانت محدودة أو يسيرة أو قليلة، المهم أنا وجدنا في ذلك خيراً كثيراً.