للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دعوة المسلمين للتبرع لإخوانهم الأفغان]

السؤال

لقد تأثر الجهاد الأفغاني بالأحداث الأخيرة في الخليج حيث انقطع ما يرد من الكويت وغيرها، وانشغل الناس عن إخوانهم هناك، لذا نرجو من فضيلتكم توجيه دعوة وحث المسلمين للتبرع لإخوانهم ومساعدتهم؟

الجواب

كنا نظن أنه عندما حصلت هذه الواقعة أن يتضاعف دعم المجاهدين لعلنا بدعم المجاهدين -الصدقة والبذل في سبيل الله- يدفع عنا البلاء الذي نحن فيه، وإذ بالنفوس تشح ويصيبها الهلع والفزع، ويقع فيها قول الله: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} [البقرة:٢٦٨] أصبح الناس لا يرون أمامهم إلا الفقر وانقطاع الأرزاق والأغذية من الأسواق، والذين تعودوا البذل والصدقة في سبيل الله ما عادوا إلا القليل؛ لأن منهم من أخذ أمواله يجمعها ويقول: خل قرشك الأبيض ليومك الأسود، ينتظرون اليوم الأسود، خل القرش الأبيض يدفع عنك اليوم الأسود، والكلام الصحيح أن تتصدق وأن تبذل في سبيل الله لكي يدفع عنك البلاء فالله الله يا إخواني! لا تنسوا المجاهدين، لا تنسوا المجاهدين، والله إن قامت للمجاهدين في أفغانستان دولة مسلمة سنية والجهاد ما قام إلا لأجل هذا، والله إن هذا سيلخبط حسابات العالم، وسيلخبط حسابات الدول الكبرى التي ترسم مخططاتها لضرب المسلمين، والله إذا قامت دولة الإسلام في أفغانستان سيكون هناك كماشة في مفترق الطرق، تكون حجر عثرة أمام أعداء الإسلام، أفغانستان بين ثلاثي، بين المد الشيعي في إيران، والمد الوثني في الهند، والمد الإلحادي الروسي في الاتحاد السوفيتي، وحينما نغرس دولة إسلامية سنية بين ثلاث جوانب وثنية وشيعية وإلحادية، سيكون هناك صمام أمان يحفظ تقدم أي قوة غاشمة من هذه القوى.