للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ظاهرة التأخر عن صلاة الفجر]

السؤال

من مظاهر الوهن الذي نلاحظه على البعض التأخر عن صلاة الفجر، فما توجيهكم لهؤلاء؟

الجواب

لا شك أن التأخر عن صلاة الفجر ذنب من الذنوب ومعصية من المعاصي التي من شأنها إحداث الوهن والضعف في حياة المسلم والمسلمين أجمعين.

أقول: من واجبه أن يتقي الله جل وعلا، وأن يبادر بشكر نعم الله سبحانه وتعالى، وألا يضيع فريضة وهو على صحة وعافية، هل أنت مشلول؟ هل أنت معاق؟ هل أنت في مستشفى النقاهة؟ هل أنت لا تستطيع الوصول إلى المسجد؟ ما الذي بك؟ أتقول إن الذي بي هو السهر في الليل، ومشاهدة الأفلام أو سماع الملاهي، أو النوم متأخراً بالحديث والسواليف؟ وتجعلها مبرراً لترك صلاة الفجر، قال تعالى: {فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنعام:٤٣] لما حدث هذا البأس، كنا نظن أن المساجد سوف تمتلئ وسنكون مثلما نكون في رمضان، فالذي لا تراه في المسجد سوف تراه، والإنسان الذي عنده ذنوب ومعاصٍ سيقلع ويتوب وسوف يغير، وإذ بالناس لم يغيروا شيئاً اللهم إلا أنهم اشتروا الراديوهات فقط، القليل والله يا إخوان بمجموع الأمة هم الذين يمكن أن ترى فيهم نوع تقى، وإلا فالأمور كما هي، لكن نسأل الله أن يمن على ولاة أمرنا بأن يغيروا {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:١١].

فإننا لا نستطيع أن نغير الخوف والفزع إلا إذا غيرنا من المعاصي إلى الطاعات.