للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عزاء جار من لا يصلي]

وإن أعظم البلاء والمصيبة جوار من لا يصلي، إذا كان لا يعرف حق الله، فكيف يعرف حقك؟ إذا كان يضيع حق الله، فكيف يدرك حقوقك؟ وإذا لم تأمنه في حقوق الله، فكيف تأمنه في غيبتك على أهلك وبيتك وأولادك ومالك؟ اتقوا الله يا معاشر المسلمين! أما الذين لا يصلون مع جماعة المسلمين فليتقوا الله، وليسمعها كل جارٍ من جاره الآن أنه بريءٌ منه إن لم يشهد الصلاة معه، أنه يبرأ إلى الله من ذمته ألا يقول يوم القيامة: مررت بداري ولم تأمرني بالصلاة، ما الذي يمنعك من الصلاة، وأنت تسمع النداء خمس مرات؟ معافى في سمعك، معتدياً في بصرك، باطشاً بيديك ورجلك، لا يمنعك إلا البطر والكبر، لا يمنعه إلا أن الشيطان قد عشعش وفرخ في أذنيه وقلبه.

نسأل الله جل وعلا أن يمن علينا وعليكم بالهداية، والحمد لله رب العالمين.