للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرضا بكفرهم وعدم تكفيرهم أو الشك في كفرهم]

أيها الأحبة: إن من مظاهر موالاة الكفار: الرضا بكفرهم وعدم تكفيرهم، أو الشك في كفرهم، أو تصحيح مذاهبهم الكافرة، وهذا لا يحتاج إلى دليل، فالرضى بالكفر كفر، ومن لم يكفر الكافر فقد كفر.

مسألة خطيرة أن نجامل أو نداهن في مسألة تكفير الكافر، وللأسف أن نسمع من بعض الطلاب يقول: إنه سمع بعض المدرسين، أو قرأ، يقول: لا يمكن أن نسمي هؤلاء اليهود أو النصارى كفاراً: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} [البينة:١] إذا لم يكن هؤلاء الكفار، فمن هم الكفار إذاً، الوحوش والزرافات والنعام؟! إذا لم يكن هؤلاء اليهود والنصارى هم الكفار الذين أمرنا بالبراءة منهم، وكتاب ربنا وسنة نبينا مليئة بالأحكام التي تضبط تعاملنا معهم بدقة، وضرورة الإعداد في مواجهتهم، فمن هم الكفار إذاً؟