للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترك التقدم بين يديه صلى الله عليه وسلم]

ومن دلائل محبته صلى الله عليه وسلم: عدم التقدم بين يديه، فالدين كامل، كما قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة:٣]، فمن أحب محمداً صلى الله عليه وسلم فليقتف أثره، وليتبع منهجه، وليسعه ما وسع محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ووالله لن يأتي أحد بعد بعمل أزكى ولا أفضل ولا أجل من أعمالهم في دلائل محبتهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم.

ومثل هذا طريق قد تزل فيه أقدام، وقد تحتار فيه أفهام، ولكن العاقل البصير يعلم أن الله جل وعلا نهى عن أن يتقدم أحد بين يدي الله ورسوله، فيقف عندما أوقفه الله جل وعلا، ويهتدي بهدي أصحابه صلى الله عليه وسلم في التعبير عن محبتهم لنبيه صلوات الله وسلامه عليه.

فهذه على وجه الإجمال دلالات المحبين لرسولهم صلى الله عليه وسلم.