للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وقفة مع قوله تعالى: (ص والقرآن ذي الذكر فليرتقوا في الأسباب)]

ثم صدر الله تبارك وتعالى هذه السورة بالقسم فقال جل ذكره: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} [ص:١ - ٢].

أخبر جل ذكره: أن هذا القرآن الذي تدعو إليه وترشد إليه وتأمر الأمة أن تتبعك عليه أن فيه ذكر لأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، وفيه ذكر لخيري الدنيا والآخرة، وفيه ذكر لما يصلح للعباد في أمر دينهم وفي أمر دنياهم، قال تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام:٣٨]، وكون هؤلاء الملأ من الكفار يعرضون عن ذكرك فهذا نقص فيهم ليس في الكتاب الذي أنزل عليك.