للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الاستغفار من أسباب رحمة الله]

وهنا سنقف على بعض أسباب الرحمة، وأولها وأعظمها وأجلها: استغفار الله جل وعلا، فالاستغفار من أعظم موجبات رحمة العزيز الغفار، قال الله جل وعلا: {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النمل:٤٦]، وقد جاء في الأثر: أن الله لما خلق آدم ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وامتنع إبليس عن السجود، قال إبليس بعد حوار: وعزتك وجلالك لأغوينهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال رب العزة ذو الرحمة والجلال: وعزتي وجلالي لأغفرن لهم ما استغفروا.

فالاستغفار من أعظم موجبات رحمة الله؛ لأن فيه قرائن وبراهين على انكسار القلب بين يدي رب العالمين جل جلاله.