للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصرة رسول الله بتربية الطلاب على سنته]

المقدم: ما الذي يمكن أن يفعله المربي والمعلم من خلال مسيرته التعليمية ومسيرته التربوية، فإننا نفتقد مسألة التوعية بالمصطفى صلى الله عليه وسلم التعريف به والتعريف بسيرته وبالتالي إسقاطها على تصرفاتنا وأفعالنا! الشيخ: ببساطة ويسر أقول للمربي: إذا لم تحبب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى طلابك فاعلم أنك فاشل في أداء هذه المهمة الملقاة عليك، فإذا كنت تدرس هذه المواد فأول ما يجب عليك أن تحببهم في الإمام القدوة عليه الصلاة والسلام، وإذا لم تستطع أن تقول كلاماً فعليك أن تتمثل بصفات رسول الله صلى الله عليه وسلم مع طلابك من الصبر والحكمة والتواضع وحسن الخلق؛ لأنك إذا فعلت ذلك نصرت الرسول عليه الصلاة والسلام بكيانك وشخصك.

أيضاً: أنا أتساءل: إلى أي وقت يدخر الكتاب والصحفيون ورجال الإعلام أقلامهم وبلاغتهم وأدبياتهم؟ إذا لم يبهرهم محمد صلى الله عليه وسلم ويستول على قلوبهم، وإذا لم يحز على حبهم، فمن هو الشخص البديل؟ سيد الخلق عليه الصلاة والسلام نبي خاتم ومعصوم ورسول من عند الله، ثم هو سبب نجاتك الآن.

في صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم لما دخل على الغلام اليهودي فأسلم اليهودي قال: (الحمد لله الذي أنقذه الله بي من النار)، فدل هذا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم سبب في إخراجنا من الظلمات إلى النور، وفي إنقاذنا من النار ودخولنا الجنة، فهذا السبب الأعظم، فاجعل بينك وبينه علاقة بأن تعلم سيرته وسنته وأن تكثر من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم.

اقرأ كيف كان يصلي وحاول أن تقتدي بكيفية صلاته صلى الله عليه وسلم، حقق أخلاقه، وحدث إخوانك وزملاءك وطلابك عن هذا الإمام الأعظم صلى الله عليه وسلم.