للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الإيمان بعذاب القبر وفتنته]

قال: والإيمان بعذاب القبر، وإن هذه الأمة تفتن في قبورها.

من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة الإيمان بعذاب القبر، وإثبات عذاب القبر ثابت من الكتاب ومن السنة وإجماع الأمة.

أما من الكتاب فقال الله تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة:٢١] اتفق المفسرون على أن العذاب الأدنى هو عذاب القبر، وقال الله تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر:٤٦].

أما من السنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (تفتنون في قبوركم) وكذلك الحديث المشهور الذي فيه أن الإنسان يسأل عن ربه ويسأل عن دينه ويسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم.