للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بيان الضابط في إطلاق مسمى الصحابي على من عاصر النبي صلى الله عليه وسلم]

بقيت هنا نقطة مهمة ننبه عليها، وهي مسألة الصحبة وتعريفها، فنقول: الصحبة تطلق على كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم ومات على الإسلام.

وفي تعريف آخر: كل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به، ومات على الإسلام.

والتعريف الأول أصح؛ لأننا لو قلنا بالتعريف الثاني لخرج من الصحابة عبد الله بن أم مكتوم فهو لم ير النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان أعمى، ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن كل صحابي بأمه ممن جاء بعهدهم، وهذا هو الصحيح الراجح، ولذلك لما سئل بعضهم عن معاوية وعمر بن عبد العزيز قال: ليوم من أيام معاوية صحب فيه النبي صلى الله عليه وسلم ورآه فيه خير من عمل عمر بن عبد العزيز.

نسأل الله جل وعلا أن يجمعنا بهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.