للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أقسام التوحيد]

جاء في الواسطية أن أهل السنة والجماعة قالوا: إن توحيد الله جل وعلا هو إفراد الله بالعبادة وإفراده بالاعتقاد أنه الخالق الرازق المدبر الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلا، وقسم شيخ الإسلام ابن تيمية ومن بعده التوحيد إلى قسمين: القسم الأول: توحيد المعرفة والإثبات أو التوحيد العلمي الخبري عن طريق السمع والتوقيف، وهو توحيد الله جل وعلا بأفعاله أو فعل الرب تجاه العبد وهو أن تعتقد أن لربك جل وعلا أسماء حسنى وصفات علا كلها جلال وكمال، وأن تعتقد أن خالق الكون ورازقه ومدبره هو الله جل وعلا، وهو السيد المطاع الآمر الناهي الذي له حق التشريع وحق الأخذ والإعطاء، وأنه يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.

القسم الثاني من أقسام التوحيد: توحيد القصد أو توحيد الله بأفعال العباد، وهو توحيد الإلهية، وهو أن تفرد الله جل وعلا بالذبح والنذر والقسم والتذلل والخضوع والدعاء والتضرع، فهذا لا يكون إلا لله جل وعلا.