للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرد على الجهمية المعطلة أهل الحلول]

نرجع إلى أهل البدع وهم الطائفة الأولى الذين أولوا الاستواء وقالوا: إن الله جل وعلا في كل مكان، وعطلوا العلو وقالوا: إن الله جل وعلا في كل مكان، معي ومعك، ففي أي مكان كنت فالله معك، واستدلوا بهذه الآية العظيمة وهي قول الله تعالى: ((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ)).

ونقول في الرد عليهم: أولاً: خالفتم ظاهر القرآن؛ لأن المعية لا تستوجب المخالطة، وخالفتم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لم يفسر ذلك كما فسرتموه، وخالفتم إجماع الصحابة؛ لأن الصحابة أجمعوا على أن المعية هي معية العلم والإحاطة، هذا الرد إجمالاً.