للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شرح كتاب الإبانة - نبذة عن تاريخ الجهمية وأعلامها

لقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين، حتى ترك الناس على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فكان الدين كاملاً والسنة قائمة، إلى أن خلفت خلوف فابتدعت في دين الله ما ليس منه، وحرفوا وبدلوا، وكان من أوائلهم ظهوراً فرقة الجهمية المارقة، التي تكلمت في الدين، وعطلت ونفت أسماء الله وصفاته، ولقد بين السلف رحمهم الله ضلالهم وزيغهم، وحذروا من سلوك سبيلهم واعتقاد ما يعتقدون من الباطل والضلال.