للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فرقة الزرارية من الشيعة ومعتقداتها]

ومنها: الزرارية، وهم أصحاب زرارة بن أعين، وهؤلاء قالوا: صفات الله تعالى حادثة، أي: أن الله تعالى كان ذاتاً بغير صفات، ثم اكتسب الصفات بعد ذلك، فلم يكن عليماً ثم صار عليماً، ولم يكن قادراً ثم صار قادراً، ولم يكن قديراً ثم صار قديراً، ولم يكن رازقاً ثم صار رزاقاً وهكذا، أي: أنها مستحدثه بعد أن لم تكن! تعالى الله عن قولهم العظيم علواً كبيراً.

وقبل حدوثها لم يكن لله تعالى حياة ولا علم ولا قدرة ولا سمع ولا بصر، فيلزم حينئذ ألا يكون حياً، ولا عالماً، ولا قادراً، ولا سميعاً، ولا بصيراً!